مقال- الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
السبت سبتمبر 15, 2012 8:44 pm
مقال- الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
مقال- الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
الدكتور عبد الواحد محمد:
الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
حوار ـ* كاظم حسوني:للاستاذ الدكتور عبد الواحد محمد الكثير من الكتب المترجمة في حقل الفن الروائي والقصصي والشعري، اضافة الى عدد من الروايات والمسرحيات من الادب العالمي، فضلا عن كتابته لعشرات البحوث والدراسات في مختلف الصحف والمجلات المحلية والعربية.. حيث بدأ النشر منذ اكثر من اربعة عقود.
وفي دراساته تناول افكار ونظريات النقاد والباحثين الغربيين في النقد والتحليل فيما يتعلق بسرديات الفن الروائي، وقضايا الشعر، والنقد الحديث.. وله نشاطات متعددة منها عمله رئيسا لقسم دراسات الترجمة في بيت الحكمة، واستشاريا في دار المأمون، كما يرأس تحرير مجلة ( دراسات الترجمة ) وعضواً في هيئة تحرير (مجلة اللغات)، عدا مشاركاته في مؤتمرات الترجمة والندوات الثقافية.. وتأتي اهمية الحوار مع الدكتور عبد الواحد محمد رئيس قسم اللغة الانكليزية - كلية اللغات - جامعة بغداد، كونه منفتحا على قضايا الفكر وفنون السرد وجماليات الكتابة الشعرية، وشؤون النقد. وهو احد ابرز الكتاب والمترجمين الذين تخطوا المجال الأكاديمي الى حلبة الحياة الثقافية والفنية.. مسهماً في اغلب نشاطاتها، وابرازاً لذلك كان لنا معه هذا الحوار.اضافة الى ترجمة عدد من المسرحيات العاليمة، نشرت في مجلة الاقلام، والاديب المعاصر.من المعروف لكم ان الترجمة نوعان، نوع يعتمد صياغة المعنى العام للجمل او للمادة المترجمة دون اعتبار لمعاني المفردات، وترجمة حرفية قوامها ترجمة كلمة - كلمة دون اهتمام باختلاف الصياغة العربية عن صياغة اللغة المترجم منها، ماهي برأيك الطريقة المثلى للترجمة؟
-صحيح ان الترجمة نوعان: ترجمة حرفية وترجمة معنى. لقد استقر هذا التصنيف الثنائي في الاذهان منذ ان بدأ المعنيون بمسألة الترجمة يخضعون الترجمة الى الفحص والمراقبة والتدقيق واستخلاص الفرضيات وأدمان التجريب على النصوص المختلفة، اي النصوص العلمية المتنوعة والنصوص الادبية بأشكالها النثرية والشعرية وتفرعاتها من اجناس ادبية تشمل القصة والرواية والمسرحية وغيرها.واذا تناولنا الترجمة الحرفية تناولا دقيقا فسوف نلاحظ انها تتضمن نوعين: نوع يعتمد على ترجمة المفردات، مفردة فمفردة، ورصفها دون تدبر لأعرابها مما ينتج عنه ما يماثل الترجمة الآلية في الوقت الحاضر، وما يماثل طريق يوحنا بن البطريق وابن الناعمة الحمصي في عصر المأمون، ونوع يتورط، بألتزامه الحرفي التزاما مطلقا، بأرتكاب جريمة ذبح التعابير الاصطلاحية او المجازية، فمثلا يترجم المترجم الحرفي الجملة الاصطلاحية الانكليزية: he kicked the bucketالى العربية: ركل السطر، بينما يترجمها من يلتزم بطريقة ترجمة المعنى العام للجملة بكلمة واحدة هي: مات او قضى نحبه وشتان مابين المعنيين. وتتمثل طريقة ترجمة المعنى بطريقة حنين بن اسحق والجوهري.اما ترجمة المعنى فلا تطوق نفسها بطوق الحرفية القاتل لمعاني النص الاصلي، لأنها، لدى التحليل، لاتعتمد على معاني المفردات وحدها بل تغوص في صلب النص وتحلل عناصر بنائه اللغوي اي اعرابه. وهذا يعني ان عملية الترجمة تأخذ بالحسبان المفردات الى جانب التراكيب الجملية.* وهذا يعني نظام المفردات word order أي مقامات المفردات في النظام النحوي او الاعرابي Syntax، حيث تتصرف هذه المفردات، حسب مقاماتهاـ تصرفاً وظيفياً تفرضه عليها هذه المقامات. فمرة تكون في موضع المسند اليه ومرة اخرى في موضع المسند. او بعبارة اخرى تحتل موقع الفاعل او الفعل او المفعول به، اضافة الى وظائف اقسام الكلام الاخرى مثل الصفات والاحوال وحروف الجر وغيرها. يعتقد البعض ان المعنى يقتصر على المفردات وحدها، وهذا اعتقاد خاطئ. لان المعنى يكمن في البناء الاجمالي للجمل والفقرات وحتى النصوص الكاملة. ويلعب السياق دورا كبيرا في بلوغ الحصيلة النهائية او شبه النهائية لمعنى النص. ويتم ذلك عن طريق تحليل الخطاب discourse analysisواستخدام مبادئ التداولية pragmanticsويستطيع المترجم المؤهل والماهر ان يوظف هذين العلمين في التوصل الى مقاصد المؤلف الاصلي، لكي ينجح في نقل هذه المقاصد الى نص اللغة الهدف.ولابد من الاشارة الى ان السؤال ذكر كلمة (صياغة) في المواضع الاتية: صياغة المعنى العام للجمل،الصياغة العربية وصياغة اللغة المترجم منها. وعند التحليل يظهر لنا ان القصد منها هو: البناء الجملي او النظام الاعرابي.اما عن بيان الرأي في الطريقة المثلى للترجمة، او ما يطلق عليها الشاعر الانكليزي درايدن بالطريقة الذهبية، فهي مزيج بين الترجمة الحرفية وترجمة المعنى.لكن من وجهة نظري ارى ان الطريقة الفضلى، ولا اقول المثلى للترجمة، تعتمد على التحليلات اللغوية للمستويات الصغرى microاي المستويات المعجمية والدلالية والصرفية والاعرابية، وللمستويات الكبرى macroاي التحليلات الخطابية والتداولية للنصوص. وتدخل في هذه التحليلات العناصر الحضارية والثقافية وما تسببه من اختلافات او تناقضات بين حضارة او اخرى، تتطلب من المترجم ان يستوعبها ويلتفت اليها وان لايقترب منها، اذا كان يقصد ان يكون أمينا للنصوص التي يترجمها.يزداد التباين بين الانكليزية البريطانية والانكليزية الاميركية، فما هي الخطوات التي يفترض بالجامعات القيام بها لمواكبة هذا التباين، وما هو المطلوب من المترجمين؟* شيء معروف وطبيعي ان اية لغة، سواء في العالم القديم او العالم المعاصر، لاتظل على حال واحدة. فهي تتجدد وتستبدل كلمات بكلمات وتصبح الكلمات القديمة مهجورة او ميتة archaicاوobsoleteلأسباب عديدة منها: اسباب فردية واجتماعية وسياسية وغيرها. وبقدر ما تهجر كلمات او تموت، تحل محلها كلمات جديدة أو أن معاني الكلمات المهجورة تكتسب معاني جديدة ناجمة عن الاستخدامات الجديدة. ومؤخرا لعب العلم وكشوفاته وتطور التكنولوجيا تطورا كبيرا جدا دورا حاسما في نمو اللغات، اضافة الى دور الترجمة الكبير في رفد اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات.وتلعب اللهجات دورا واضحا في تعقيد المسائل اللغوية امام المترجم. فمثلا لو اخذنا لهجة السود في اللغة الاميركية لوجدناها تختلف عن الاصل من حيث اللفظ والاستعمال.فأذا اراد الاميركي الاسود ان يقول كلمة يرتشف sipفانه يلفظها shipاي انه يغير صوت s الى ش sh.وطبيعي ان هذا التغير اللفظي سيسبب مشكلة لأن shipتعني باخرة.اننا لانريد ان ننجر للتطرق الى الجوانب التفصيلية المتعلقة بهذه المسائل سواء من الناحية السنكرونية ( الآنية ) او الدايكرونية ( التعاقبية ). المهم ان مبدأي تقلص المعاني narrowingواتساعها extendingيظلان مؤثرين جداً في نمو اللغات او تآكلها.اما بخصوص التباين بين الانكليزيتين فلا اظن انه - في عصرنا الحاضر وربما القادم - سيؤثر في خلق عقبات كأداء امام المترجمين لاسيما في النصوص المكتوبة. اما في النصوص الشفوية، ربما تؤثر النبرة او اللكنة في المعنى كالمثال السابق الخاص بالأرتشاف: ship---- sipولاننسى ان تحولات حصلت في هجاء الكلمات، ففي الانكليزية البريطانية تكتب كلمتا (مركز) و(لون) كالآتي: colour,centreبينما تكتبان في الانكليزية الاميركية كالآتي
color,centre .مع ذلك نجد ان معظم مدرسي اللغة الانكليزية يلتفتون الى هذه الفروق ويلفتون انتباه طلبتهم اليها بأن يعرضوا عليهم نصوصاً مختلفة في الانكليزية البريطانية ونظيرتها الانكليزية الاميركية. والاخيرة - في الاصل - فرع مهاجر من الاولى، لكنه اختلط بلغات مهاجرة اخرى وحصل ما حصل من تغيرات لامجال لشرحها* الآن. ولاتقتصر هذه التغيرات على المفردات وحدها بل تشمل بعض الاستخدامات النحوية ايضا.والمطلوب من المترجم ان يكون على بينة من هذه الاختلافات والاستعمالات بتوسيع نطاق قراءته ومتابعاته لكي يلم بالمستجدات والمتغيرات تجنبا لما تسببه له من مشكلات.حاول الكثير من حملة البكالوريوس والماجستير في اللغة الانكليزية الترجمة دون ان يفلحوا، فأين يكمن الخلل؟
-يشكل هذا السؤال افتراضا لاحقيقة، وعليه لانستطيع ان نبني عليه نتائج. اننا نستطيع ان نقول ايضا ان ثمة عددا كبيرا منهم قد فعلوا العكس، اي انهم افلحوا بترسيخ اقدامهم في مجال الترجمة. فما بالك اذا علمت انه يوجد الى جانب حملة البكالوريوس والماجستير في اللغة الانكليزية، حملة البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه في الترجمة.ان اولئك لمؤهلون نظرياً وتطبيقياً على ممارسة العملية الترجمية ممارسة
مقال- الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
الدكتور عبد الواحد محمد:
الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
حوار ـ* كاظم حسوني:للاستاذ الدكتور عبد الواحد محمد الكثير من الكتب المترجمة في حقل الفن الروائي والقصصي والشعري، اضافة الى عدد من الروايات والمسرحيات من الادب العالمي، فضلا عن كتابته لعشرات البحوث والدراسات في مختلف الصحف والمجلات المحلية والعربية.. حيث بدأ النشر منذ اكثر من اربعة عقود.
وفي دراساته تناول افكار ونظريات النقاد والباحثين الغربيين في النقد والتحليل فيما يتعلق بسرديات الفن الروائي، وقضايا الشعر، والنقد الحديث.. وله نشاطات متعددة منها عمله رئيسا لقسم دراسات الترجمة في بيت الحكمة، واستشاريا في دار المأمون، كما يرأس تحرير مجلة ( دراسات الترجمة ) وعضواً في هيئة تحرير (مجلة اللغات)، عدا مشاركاته في مؤتمرات الترجمة والندوات الثقافية.. وتأتي اهمية الحوار مع الدكتور عبد الواحد محمد رئيس قسم اللغة الانكليزية - كلية اللغات - جامعة بغداد، كونه منفتحا على قضايا الفكر وفنون السرد وجماليات الكتابة الشعرية، وشؤون النقد. وهو احد ابرز الكتاب والمترجمين الذين تخطوا المجال الأكاديمي الى حلبة الحياة الثقافية والفنية.. مسهماً في اغلب نشاطاتها، وابرازاً لذلك كان لنا معه هذا الحوار.اضافة الى ترجمة عدد من المسرحيات العاليمة، نشرت في مجلة الاقلام، والاديب المعاصر.من المعروف لكم ان الترجمة نوعان، نوع يعتمد صياغة المعنى العام للجمل او للمادة المترجمة دون اعتبار لمعاني المفردات، وترجمة حرفية قوامها ترجمة كلمة - كلمة دون اهتمام باختلاف الصياغة العربية عن صياغة اللغة المترجم منها، ماهي برأيك الطريقة المثلى للترجمة؟
-صحيح ان الترجمة نوعان: ترجمة حرفية وترجمة معنى. لقد استقر هذا التصنيف الثنائي في الاذهان منذ ان بدأ المعنيون بمسألة الترجمة يخضعون الترجمة الى الفحص والمراقبة والتدقيق واستخلاص الفرضيات وأدمان التجريب على النصوص المختلفة، اي النصوص العلمية المتنوعة والنصوص الادبية بأشكالها النثرية والشعرية وتفرعاتها من اجناس ادبية تشمل القصة والرواية والمسرحية وغيرها.واذا تناولنا الترجمة الحرفية تناولا دقيقا فسوف نلاحظ انها تتضمن نوعين: نوع يعتمد على ترجمة المفردات، مفردة فمفردة، ورصفها دون تدبر لأعرابها مما ينتج عنه ما يماثل الترجمة الآلية في الوقت الحاضر، وما يماثل طريق يوحنا بن البطريق وابن الناعمة الحمصي في عصر المأمون، ونوع يتورط، بألتزامه الحرفي التزاما مطلقا، بأرتكاب جريمة ذبح التعابير الاصطلاحية او المجازية، فمثلا يترجم المترجم الحرفي الجملة الاصطلاحية الانكليزية: he kicked the bucketالى العربية: ركل السطر، بينما يترجمها من يلتزم بطريقة ترجمة المعنى العام للجملة بكلمة واحدة هي: مات او قضى نحبه وشتان مابين المعنيين. وتتمثل طريقة ترجمة المعنى بطريقة حنين بن اسحق والجوهري.اما ترجمة المعنى فلا تطوق نفسها بطوق الحرفية القاتل لمعاني النص الاصلي، لأنها، لدى التحليل، لاتعتمد على معاني المفردات وحدها بل تغوص في صلب النص وتحلل عناصر بنائه اللغوي اي اعرابه. وهذا يعني ان عملية الترجمة تأخذ بالحسبان المفردات الى جانب التراكيب الجملية.* وهذا يعني نظام المفردات word order أي مقامات المفردات في النظام النحوي او الاعرابي Syntax، حيث تتصرف هذه المفردات، حسب مقاماتهاـ تصرفاً وظيفياً تفرضه عليها هذه المقامات. فمرة تكون في موضع المسند اليه ومرة اخرى في موضع المسند. او بعبارة اخرى تحتل موقع الفاعل او الفعل او المفعول به، اضافة الى وظائف اقسام الكلام الاخرى مثل الصفات والاحوال وحروف الجر وغيرها. يعتقد البعض ان المعنى يقتصر على المفردات وحدها، وهذا اعتقاد خاطئ. لان المعنى يكمن في البناء الاجمالي للجمل والفقرات وحتى النصوص الكاملة. ويلعب السياق دورا كبيرا في بلوغ الحصيلة النهائية او شبه النهائية لمعنى النص. ويتم ذلك عن طريق تحليل الخطاب discourse analysisواستخدام مبادئ التداولية pragmanticsويستطيع المترجم المؤهل والماهر ان يوظف هذين العلمين في التوصل الى مقاصد المؤلف الاصلي، لكي ينجح في نقل هذه المقاصد الى نص اللغة الهدف.ولابد من الاشارة الى ان السؤال ذكر كلمة (صياغة) في المواضع الاتية: صياغة المعنى العام للجمل،الصياغة العربية وصياغة اللغة المترجم منها. وعند التحليل يظهر لنا ان القصد منها هو: البناء الجملي او النظام الاعرابي.اما عن بيان الرأي في الطريقة المثلى للترجمة، او ما يطلق عليها الشاعر الانكليزي درايدن بالطريقة الذهبية، فهي مزيج بين الترجمة الحرفية وترجمة المعنى.لكن من وجهة نظري ارى ان الطريقة الفضلى، ولا اقول المثلى للترجمة، تعتمد على التحليلات اللغوية للمستويات الصغرى microاي المستويات المعجمية والدلالية والصرفية والاعرابية، وللمستويات الكبرى macroاي التحليلات الخطابية والتداولية للنصوص. وتدخل في هذه التحليلات العناصر الحضارية والثقافية وما تسببه من اختلافات او تناقضات بين حضارة او اخرى، تتطلب من المترجم ان يستوعبها ويلتفت اليها وان لايقترب منها، اذا كان يقصد ان يكون أمينا للنصوص التي يترجمها.يزداد التباين بين الانكليزية البريطانية والانكليزية الاميركية، فما هي الخطوات التي يفترض بالجامعات القيام بها لمواكبة هذا التباين، وما هو المطلوب من المترجمين؟* شيء معروف وطبيعي ان اية لغة، سواء في العالم القديم او العالم المعاصر، لاتظل على حال واحدة. فهي تتجدد وتستبدل كلمات بكلمات وتصبح الكلمات القديمة مهجورة او ميتة archaicاوobsoleteلأسباب عديدة منها: اسباب فردية واجتماعية وسياسية وغيرها. وبقدر ما تهجر كلمات او تموت، تحل محلها كلمات جديدة أو أن معاني الكلمات المهجورة تكتسب معاني جديدة ناجمة عن الاستخدامات الجديدة. ومؤخرا لعب العلم وكشوفاته وتطور التكنولوجيا تطورا كبيرا جدا دورا حاسما في نمو اللغات، اضافة الى دور الترجمة الكبير في رفد اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات.وتلعب اللهجات دورا واضحا في تعقيد المسائل اللغوية امام المترجم. فمثلا لو اخذنا لهجة السود في اللغة الاميركية لوجدناها تختلف عن الاصل من حيث اللفظ والاستعمال.فأذا اراد الاميركي الاسود ان يقول كلمة يرتشف sipفانه يلفظها shipاي انه يغير صوت s الى ش sh.وطبيعي ان هذا التغير اللفظي سيسبب مشكلة لأن shipتعني باخرة.اننا لانريد ان ننجر للتطرق الى الجوانب التفصيلية المتعلقة بهذه المسائل سواء من الناحية السنكرونية ( الآنية ) او الدايكرونية ( التعاقبية ). المهم ان مبدأي تقلص المعاني narrowingواتساعها extendingيظلان مؤثرين جداً في نمو اللغات او تآكلها.اما بخصوص التباين بين الانكليزيتين فلا اظن انه - في عصرنا الحاضر وربما القادم - سيؤثر في خلق عقبات كأداء امام المترجمين لاسيما في النصوص المكتوبة. اما في النصوص الشفوية، ربما تؤثر النبرة او اللكنة في المعنى كالمثال السابق الخاص بالأرتشاف: ship---- sipولاننسى ان تحولات حصلت في هجاء الكلمات، ففي الانكليزية البريطانية تكتب كلمتا (مركز) و(لون) كالآتي: colour,centreبينما تكتبان في الانكليزية الاميركية كالآتي
color,centre .مع ذلك نجد ان معظم مدرسي اللغة الانكليزية يلتفتون الى هذه الفروق ويلفتون انتباه طلبتهم اليها بأن يعرضوا عليهم نصوصاً مختلفة في الانكليزية البريطانية ونظيرتها الانكليزية الاميركية. والاخيرة - في الاصل - فرع مهاجر من الاولى، لكنه اختلط بلغات مهاجرة اخرى وحصل ما حصل من تغيرات لامجال لشرحها* الآن. ولاتقتصر هذه التغيرات على المفردات وحدها بل تشمل بعض الاستخدامات النحوية ايضا.والمطلوب من المترجم ان يكون على بينة من هذه الاختلافات والاستعمالات بتوسيع نطاق قراءته ومتابعاته لكي يلم بالمستجدات والمتغيرات تجنبا لما تسببه له من مشكلات.حاول الكثير من حملة البكالوريوس والماجستير في اللغة الانكليزية الترجمة دون ان يفلحوا، فأين يكمن الخلل؟
-يشكل هذا السؤال افتراضا لاحقيقة، وعليه لانستطيع ان نبني عليه نتائج. اننا نستطيع ان نقول ايضا ان ثمة عددا كبيرا منهم قد فعلوا العكس، اي انهم افلحوا بترسيخ اقدامهم في مجال الترجمة. فما بالك اذا علمت انه يوجد الى جانب حملة البكالوريوس والماجستير في اللغة الانكليزية، حملة البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه في الترجمة.ان اولئك لمؤهلون نظرياً وتطبيقياً على ممارسة العملية الترجمية ممارسة
- English phonetics
- عدد الرسائل : 231
نقاط : 288
رد: مقال- الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
الإثنين أكتوبر 08, 2012 11:00 pm
It is a highly effective topic
thanks
thanks
- نبيلة محمود
- عدد الرسائل : 55
نقاط : 55
رد: مقال- الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
الجمعة مايو 05, 2017 5:58 am
جميل
يعطيك العافية اختي
يعطيك العافية اختي
- رمضان علي
- عدد الرسائل : 20
نقاط : 20
رد: مقال- الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
الأحد مايو 21, 2017 4:07 am
مقال مفيد و حلو اوي، شكرا
- Sherifمشرف
- عدد الرسائل : 59
نقاط : 107
رد: مقال- الترجمة رفدت اللغات بالمفردات الجديدة والمصطلحات
الأحد يوليو 16, 2017 3:36 am
مقال جميل
مشكورين
تقبلوا مروري
مشكورين
تقبلوا مروري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى