منتديات انجلشاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق
Ms.Faten
Ms.Faten
الادارة
الادارة
انثى عدد الرسائل : 2335
العمر : 39
العمل/الترفيه : معلمة لغة انجليزية و مترجمة
المزاج : عال اوى :)
نقاط : 5974
http://englishawe.yoo7.com

تعرّف اكثر على مصادر الترجمة وما بداخلها Empty تعرّف اكثر على مصادر الترجمة وما بداخلها

الثلاثاء مارس 26, 2019 12:46 am

تعرّف اكثر على مصادر الترجمة وما بداخلها

جميع الكتب في العالم هي مصدر للترجمة، حيث أني إذا كنت أترجم في الكيمياء فسأحتاج مصادر تتكلم عن الكيمياء وإذا كنت أترجم عن السياسة أو التاريخ أو الدين أو التقنية فأنا أحتاج مصادر تتكلم عن هذه العلوم. ولكن، ما أريد قوله هو ماذا يوجد بداخل المصادر التي تتحدث عن علم الترجمة نفسه، مثلاً: مجال طرق الترجمة أو في مجال تجارب المترجمين، أو في مجال أسلوب الترجمة أو الترجمة بشكل عام.
كل مصدر في الترجمة يحتوي أما على بحوث في الترجمة أو أراء مترجمين أو مقارنة ونقد لأنواع من الترجمة أو عن تجربة أو منهج جديد في الترجمة، ولأن أغلب عملي هو الترجمة من الإنجليزية إلى العربية فقد كان تركيزي على كل ما يخص الترجمة من الإنجليزية إلى العربية أو من الإنجليزية إلى الإنجليزية نفسها، حيث أن استفادتي من كل كتاب تصل إلى نسبة 20% أو أقل، لأني أترك مطالعة ما يجري من تطورات في الترجمة الفرنسية أو الإسبانية مثلاً، وأركز قراءتي فقط على اللغة الإنجليزية والعربية.
وللتحدث قليلا عن المصادر نفسها، أذكر بعض الكتب والمجلات التي كان لها تأثير كبير على بداياتي في الترجمة: (المدخل إلى الترجمة) (أسس الترجمة) (مجلة العربية والترجمة). فقد كان كتاب المدخل إلى الترجمة هو الكتاب المنهجي في الدراسة الجامعية وهو كتاب من جزئين الأول للترجمة من العربية إلى الإنجليزية والثاني للترجمة من الإنجليزية إلى العربية. وكان أول كتاب متخصص أقراءهُ عن الترجمة، أحتوى الكتاب على تجارب المترجم وعلى أمثلة مترجمة كثيرة ساعدتني في أساسيات الترجمة. واتبع كتاب أسس الترجمة أسلوب حديث يرفع من مستوى المترجم المبتدئ إلى مستوى جديد. وكانت مجلة العربية والترجمة تطرح دائماً أخر ما توصل إليه المترجمون من تجارب شخصية ومن أراء وأفكار ساعدتني في شق طريقي وبشكل واضع في علم الترجمة.
لقد رفعت هذه المصادر ومصادر أخرى كثيرة ثقتي بنفسي بشكل كبير، حيث أنها زودتي بمعلومات عن كيفية تدقيق وتصحيح أخطائي في الترجمة وعن كيفية نقد وتقيم ترجمتي. أصبحت الآن أترجم وأنا على يقين بأن ترجمتي ربما ستكون أفضل لو دققتها المرة تلو الأخرى. لأن في كل مرة أدقق فيها النص ذاته أجد في نفسي الإمكانية لجعله نص أفضل من السابق من حيث الأسلوب أو سلامة اللغة أو سلاسة القراءة.
كانت خطوتي التالية هو الانتقال إلى عالم المصادر المفتوحة، أي الاعتماد على مجتمعات الترجمة في وسائل التواصل الاجتماعي، أستطيع القول إن أملي قد خاب في البداية، لإني تواصلت مع المجتمعات التي تريد أن تصبح من أصحاب الترجمة ولكن بدون جهد أو تعب. ضاع الكثير من وقتي وأنا أبحث عن مجتمع المترجمين الحقيقي، ووجدته فيما بعد ولكنة كان مجتمع متفرق يصعب التواصل معه.
لقد استنتجت من هذه المصادر جميعها هو أنني بذاتي مصدر للترجمة، صرت اليوم أملك اسلوبي الخاص في الترجمة، وهو بالتأكيد ليس أسلوب جديداً ولكن هو تطور لما اطلعت عليه من ترجمات الأخرين، فبعض المترجمين يلتزم بنقل المعنى على حساب جمال اللغة، والبعض الآخر يترجم بنقل الثقافة على حساب القيمة العلمية، ومترجم آخر يترجم تاركاً القارئ في حيرة من أمره. ولكن كان أسلوبي في الترجمة هو أسلوب الشخص الثالث، فأنا أقرأ وأفهم النص باللغة المصدر وأترجم إلى اللغة الهدف ثم أقرأ النص المترجم كشخص ثالث لأختبر مقروئية النص من خلال عمليات الحذف والإضافة وتوحيد المصطلحات.
بقلم المترجم: سرمد عقيل أحمد


استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى